Thursday, October 17, 2019

17 امرأة من البلدان العربية في قائمة بي بي سي لأكثر النساء إلهاما

كشفت بي بي سي قائمة أكثر 100 امرأة ملهمة ومؤثرة لعام 2019، وورد بين الأسماء 17 اسما من البلدان العربية.
في هذا الموسم نسأل: كيف سيكون شكل المستقبل من وجهة نظر النساء؟
جاءت الإجابات من نساء من كل أنحاء العالم يعملن في مجالات متنوعة؛ بدءا من مهندسة معمارية تقترح رؤية لإعادة بناء حيّها في مدينة حمص السورية التي دمرت الحرب كثيرا من أجزائها، مرورا برؤية امرأة تعمل في وكالة ناسا وتدير مشروع إرسال طائرة حوامة إلى المريخ.
كثير من النساء المدرجة أسماؤهن على القائمة هن من البارزات في المجالات التي يتخصصن بها، ويحاولن عرض رؤيتهن لشكل حياتنا قرابة عام 2030.
هناك أخريات أيضا على القائمة لإنجازات مختلفة حققنها خلال عام 2019، مثل السياسية "الشبح" التي تحدت المافيا، ولاعبة كرة القدم التي تواجه كارهي النساء لتمهد الطريق لمن سيأتين بعدها.
تجري الأستاذة الجامعية نجاة صليبا أبحاثا رائدة على مستوى العالم حول تلوث الهواء.
نشأت نجاة في مزرعة عائلتها في منطقة ريفية في لبنان، لكنهم اضطروا للانتقال إلى المدينة أثناء الحرب الأهلية، ففتحت عينيها على واقع التلوث الهوائي المخيف في المدينة.
وشهدت أستاذة الكيمياء إصابة أصدقاء وأقارب وزملاء لها بمشاكل ومضاعفات صحية نتيجة للتعرض لمواد سامة في البيئة المحيطة، لذا فهي تأمل أن تقود أبحاثها مع الجامعة الأمريكية في بيروت إلى إمكانية معالجة عدد من التحديات البيئة التي نعيشها اليوم.
عن رؤيتها للمستقبل، تقول: "مثل القطبين الموجب والسالب اللذين يحددان الرابط الكيميائي، ومثل علامتي اليين واليانغ اللتين تمثلان توازن الطبيعة، يجب على الرجل والمرأة أن يتشاركا الحكم حتى يتمكنا من مواجهة التهديدات البيئية الحالية والمستقبلية".
تحب أحلام خضر أن تعرف عن نفسها بـ "أم كل الشهداء السودانيين"، ويلقبها كثير من أبناء بلدها بـ "أيقونة الثورة".
فقدت أحلام ابنها هزاع، وكان عمره 17 عاما، في مظاهرة سلمية ضد الوضع الاقتصادي المتردي عام 2013، فكرست حياتها للمطالبة بالعدالة لابنها، وللكفاح من أجل حقوق كل الذين قتلوا أو "اختفوا" في السودان.
منذ مقتل ابنها تشارك أحلام، التي تعمل مشرفة في روضة أطفال، في ندوات سرية ووقفات احتجاجية ومظاهرات، وتقول إنها كانت "تضرب بقسوة" عندنا كانت قوات الأمن تقبض عليها مع زملائها.
ومع انطلاق حراك ديسمبر/كانون الأول 2018 ضد حكم الرئيس المخلوع عمر حسن البشير، برزت أحلام بين جموع المحتشدين تهتف وتردد الأناشيد، وكسبت ثقة كثير من الشباب السوداني الموجود على الأرض.
رضا الطبولي واحدة من نساء كثيرات يناضلن من أجل تحقيق المساواة في الحقوق بين الرجال والنساء، لكنها تقوم بذلك من قلب بلد يشهد حربا طويلة - هي ليبيا.
تسعى منظمة "معا نبنيها" التي أسهمت رضا بتأسيسها، للدفع نحو إشراك النساء في حل الصراع الدائر في ليبيا من خلال عدة مبادرات. وكانت الأستاذة الجامعية قد خاطبت مجلس حقوق الإنسان في جنيف هذا العام قائلة إن اجتماعات الأمم المتحدة التي تعقد على مستويات عالية لمناقشة مستقبل ليبيا قد فشلت في إشراك النساء.
تحمل رضا شهادة ماجستير في القانون الدولي لحقوق الإنسان ودكتوراه في الصيدلة.
تقول د. رضا: "مستقبل المرأة هو الآن، ليس غدا ولا بعد غد. أدعو إلى السلام على كافة المستويات وأنا واثقة من أن النساء سيتمكن قريبا من تغيير الحال السائدة في مجالات عرفت بأنها من اختصاص الرجال تاريخيا مثل بناء السلم والتوسط لحل النزاعات".
تقول أحلام: "سنعيد كل حقوقنا كسودانيين، هذه ليست أحلاما بعيدة المدى؛ فبإصرارنا سيعود السودان دولة قوية لتوفر كل مقومات النجاح فيه، وأهمها حب الشباب والشابات لبلدهم".
حصلت أغنية الجزائرية رجاء مزيان "Allo le Système!" على أكثر من 35 مليون مشاهدة على موقع يوتيوب. تتناول أغانيها المعارضة للحكومة قضايا الظلم الاجتماعي ومزاعم الفساد وغياب المساواة، حتى أنها اضطرت لمغادرة البلد منذ سنوات بسبب إحدى أغنياتها.
تقيم رجاء الآن في مدينة براغ، ولا تزال تدعم بقوة الاحتجاجات التي اندلعت في الجزائر هذا العام والتي خرج فيها عشرات آلاف الشباب إلى الشارع مطالبين بالتغيير.
تقول رجاء إنها تؤمن بما قالته ويني مانديلا: "إلى الذين يعارضوننا نقول: اضرب امرأة وستعرف عندها أنك كمن يضرب صخرة".

Friday, October 4, 2019

أسست بليث بيبينو جمعية "بيرث سترايك"، التي أعلن معظم أعضائها عن

وفي صحيفة ديلي تلغراف نطالع تقريرا لجيسيكا كارباني بعنوان "حاكم دبي يواجه غضبا في اسكتلندا لعزمه بناء قصر للصيد". وتقول الصحيفة إن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم دبي، اتهم من قبل جيران ضيعته في مرتفعات اسكتلندا ب "ترهيبهم"، وذلك بسبب اعتراضهم على عزمه بناء قصر جديد للصيد في أراضي ضيعته التي تبلغ مساحتها 63 الف فدان؟
وتقول الكاتبة إن الجيران شكوا من أن بناء القصر الجديد سيمثل خطرا على جمال المنطقة وعلى المجتمع المحلي. وتضيف أن الضيعة يوجد فيها بالفعل قصر للعطلات به 14 غرفة نوم وثلاثة مهابط للطائرات المروحية وقصر آخر للصيد مزود بحوض سباحة، ولكن حاكم دبي يريد إنشاء قصر صيد جديد يضم ستة غرف للنوم وست دورات مياه.
لم يساور براندالين بيكنر في صباها شك في أنها ستنجب مستقبلا 13 طفلا. وقد تشربت بيكنر، التي نشأت في كنف عائلة كاثوليكية في شيكاغو بولاية إلينوي، هذه الأفكار أثناء دراستها في المدرسة الثانوية الكاثوليكية. لكن بعد الجامعة انخفض سقف تطلعاتها إلى أربعة أطفال فقط.
وعندما بلغت 23 عاما، انضمت إلى متطوعي "فيلق السلام" الأمريكي في مالاوي، وما لبثت أن أعادت النظر في خطتها.
وتقول بيكنر إنها رأت خلال السنوات الأربع التي قضتها في مالاوي تبعات تغير المناخ، إذ لاحظت عن كثب مدى تأثير الأنماط المتغيرة للمناخ على نمو المحاصيل الزراعية التي يعيش عليها جيرانها وأصدقاؤها.
وشعرت بيكنر بوخز الضمير بسبب نمط الحياة الأمريكي، الذي يتسبب في إنتاج كميات هائلة من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
وسرعان ما أدركت بيكنر أن إنجاب طفل في أمريكا سيفاقم مشكلة انبعاثات الكربون. ففي الدول المتقدمة يصل نصيب الطفل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون إلى نحو 58.6 طنا متريا في العام، في حين أن نصيب الطفل في مالاوي من انبعاثات الكربون قد يتراوح بين 0.07 و0.1 طن متري سنويا.
وأثناء عملها في مالاوي، التقت بيكنر بزميلها في "فيلق السلام" تشيز مورغان، وأقاما علاقة غرامية وانتقلا للعيش معا في واشنطن، حيث تعمل بيكنر مسؤولة علاقات عامة بوكالة فيدرالية، بينما يعمل مورغان في وكالة دولية لتطوير البنية التحتية للطاقة.
ويقول مورغان: "اتخذ كل منا هذا القرار بمفرده. فقد أردت عن نفسي أن أخفض نصيبي من انبعاثات الكربون وتأثيري على البيئة قدر الإمكان".
وأصبحت بيكنر ومورغان جزءا من حركة ناشئة تربط بين تغير المناخ وبين الخيارات الشخصية ذات الصلة بالإنجاب. وفي ظل تزايد المخاوف من تغير المناخ، يرى البعض أن قرار تكوين أسرة بات محفوفا بالمشاكل والتحديات.
وعلى الرغم من أن انخفاض معدلات الإنجاب في الولايات المتحدة مرده بالأساس إلى عوامل اجتماعية واقتصادية، إلا أن ثمة أدلة متزايدة تؤكد أن البعض يأخذون في الاعتبار أيضا تغير المناخ عند التفكير في تكوين أسرة.
وأشار استطلاع للرأي أجراه موقع "بيزنس إنسايدر" العام الحالي إلى أن 38 في المئة تقريبا من الأمريكيين من سن 18 إلى 29 عاما يرون أن تغير المناخ يجب أن يؤخذ في الاعتبار عند اتخاذ قرار الإنجاب.
وأجرى ماثيو شنايدر مايرسون، أستاذ مساعد للدراسات البيئية بكلية ييل-جامعة سنغافورة الوطنية، استطلاعا للرأي شمل 901 شخص حول العالم من سن 27 إلى 60 عاما، وذكروا أنهم يربطون تغير المناخ بقرارات الإنجاب، وكان بعضهم آباء أو يخططون للإنجاب أو لم يقرروا بعد أو متمسكون بقرار الامتناع عن الإنجاب.
ويقول شنايدر تعليقا على نتائج الدراسة: "إن قرار الامتناع عن الإنجاب مؤلم للكثيرين من الشباب الحريصين على المناخ. بينما أعرب البعض عن مخاوف عامة بشأن تزايد انبعاثات الكربون، فقد أبدى آخرون قلقا عميقا وحزنا حيال مصائر الأطفال في هذا العالم في ظل تغير المناخ".
ويرى أن أعداد الناس الذين يخافون على مستقبل أطفالهم ويمتنعون عن الإنجاب بسبب المخاوف من تبعات تغير المناخ سيزداد ما لم تتخذ إجراءات فورية لمكافحة تغير المناخ.
وفي المقابل، ثمة أبحاث تؤكد أن سياسات وإجراءات تحديد النسل، مهما بلغت قسوتها، لن تسهم كثيرا في إبطاء معدل النمو السكاني أو تخفيف حدة آثار تغير المناخ.
وتقول بيستي هارتمان، أستاذة الدراسات التنموية بكلية هامبشير بمساتشوستس، إن معدلات المواليد تراجعت بالفعل حول العالم، باستثناء عدد قليل من البلدان التي لا تزال معدلات المواليد فيها مرتفعة نسبيا، مثل دول أفريقيا جنوب الصحراء، لكن نصيب الفرد من انبعاثات الكربون في هذه الدول هو الأكثر انخفاضا على مستوى العالم.
وترى هارتمان أنه يجب التركيز من باب أولى على شركات الوقود الأحفوري، وهي سبب رئيسي في تغير المناخ، والتصدي للمصالح السياسية والعسكرية التي تدعمها.
وخلصت دراسة أيضا في عام 2017 نشرت في دورية "وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم" إلى أن السياسات والتقنيات التي ترمي إلى ترشيد استهلاك الموارد ستكون أكثر فعالية بمراحل من سياسات تحديد النسل.
وظهرت جمعيات جديدة في هذا المجال لتحويل النظر من تحديد النسل إلى إدخال تغييرات في السياسات للحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري على مستوى العالم، مثل جمعية "كونسيفابل فيوتشر" و"بيرث سترايك". وترى كلا الجمعيتين أن المخاوف من تغير المناخ تقيد خيارات الشباب المهتمين بالبيئة بشأن الإنجاب.
وتشجع هذه الجمعيات الناس حول العالم لمشاركة مخاوفهم من الإنجاب، وتحث الشباب على الدفاع عن حقهم في اتخاذ قرار الإنجاب في عالم غير مهدد بالكوراث البيئية الناتجة عن تغير المناخ.
وتقول ميغان كولمان، التي شاركت في تأسيس جمعية "كونسيفابل فيوتشر"، إن المخاوف التي أفصح الناس عنها، سواء من خلال موقع الجمعية على الإنترنت أو الحفلات التي تنظمها الجمعية حول العالم، كان من بينها: "ما حجم الضرر الذي قد يسببه طفلي للعالم؟" أو "كيف يمكن أن يؤثر العالم الأقل استقرارا والأكثر حرارة وعنفا على طفلي؟" وحتى "يتملكني الرعب كلما تصورت إنجاب طفل في ظل هذا المستقبل الذي تكتنفه سحابة كثيفة من الغموض".
لكن الهدف من هذه الجمعية، على حد قول كولمان، ليس زيادة النسل أو الحد منه، بل إن الغاية النهائية هي أن نعيش في عالم أكثر نظافة واستدامه، حيث يمكننا اتخاذ قرارات صائبة في مصلحتنا.
وتقول بليث بيبينو، الناشطة التي أسست جمعية "بيرث سترايك" في نهاية 2018 في المملكة المتحدة، إن الجمعية تهدف إلى استخدام القرار الاستثنائي بالامتناع عن الإنجاب للضغط على الحكومات والمؤسسات لتخفيض الانبعاثات إلى أدنى مستوى.
وترمي الجمعية إلى حشد الناس للدفاع عن المناخ عن طريق التركيز على قرار الإنجاب، لكن ليس لها علاقة بتنظيم النسل. وقد أعلن معظم أعضاء الجمعية عن اعتزامهم الامتناع تماما عن الإنجاب حتى يروا بصيص أمل في مستقل كوكب الأرض.
ووسط ضبابية المستقبل، لا يزال الكثيرون في حيرة من أمرهم حول قرار الإنجاب.
وتقول فيروريلي: "نحن نجمع الناس معا ونشجعهم على الانخراط في الحديث مع الآخرين في محاولة للتوصل إلى حلول".
وتقول بيبينو إنها اتخذت قرار الامتناع عن الإنجاب منذ أن كانت في العشرينيات من عمرها، لكنها غيرت رأيها بعد أن التقت شريك حياتها.
وتنوي بيبينو، التي تبلغ من العمر الآن 33 عاما، وشريك حياتها أن يتبنيا طفلا، لأنها لا تزال متمسكة بقرار عدم الإنجاب حتى تختفي انبعاثات الكربون من العالم، وينخفض استهلاك الموارد التي تمثل بيئات طبيعية للحيوانات والنباتات المختلفة، وقطعها وتدميرها.
وتقول بيكنر: "نفكر أنا ومورغان جديا في التبني مستقبلا إذا تهيأت الظروف لتربية طفل، لكنني مقتنعة بقرار الامتناع عن إنجاب المزيد من الأطفال في هذا العالم".